الإمارات تحيي اليوم الذكرى الثامنة لرحيل الأب المؤسس
زايد.. روح خالدة في وجدان الوطن وضمير الإنسانية
اضغط على الصورة لرؤيتها بالحجم الطبيعي
زايد أرسى قواعد متينة للاتحاد يسير عليها خليفة
يصادف اليوم التاسع عشر من شهر رمضان المبارك 1433 هجرية، الذكرى الثامنة لرحيل مؤسس دولة الإمارات العربية المتحدة، وباني نهضتها وعزتها، المغفور له بإذن الله تعالى، الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان طيب الله ثراه، وتحيي دولة الإمارات العربية المتحدة اليوم الذكرى الثامنة لرحيل الأب والقائد المؤسس، المغفور له بإذن الله تعالى الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، الذي انتقل إلى جوار ربه في التاسع عشر من شهر رمضان قبل ثماني سنوات، والذي ستظل روحه حية وخالدة في ذاكرة ووجدان الوطن والمواطنين وقلوب ونفوس الأمتين العربية والإسلامية وضمير الإنسانية، بعد حياة مشهودة حافلة بالعطاء، نذر خلالها نفسه وكرس كل جهده، وعمل بتفان وإخلاص لخدمة وطنه وشعبه وأمته العربية والإسلامية والإنسانية جمعاء، ونقش سيرته في التاريخ كنموذج للقيادات الملهمة الحكيمة التي تجمعت وتوحدت قلوب الناس جميعاً حولها، وأجمعت على مبادلته الحب والوفاء والولاء.
وقد حفل سجل المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، بصفحات ثرية ناصعة من المنجزات الوطنية الباهرة التي سطرها التاريخ بأحرف من نور على مدى نحو 66 عاماً متواصلة من العطاء في العمل الوطني والقومي، وذلك منذ تعيينه حاكماً لمدينة العين في المنطقة الشرقية في العام 1946 إلى توليه مقاليد الحكم في إمارة أبوظبي في السادس من أغسطس 1966، وحتى انتخابه رئيساً للبلاد بعد إعلان قيام اتحاد دولة الإمارات في الثاني من ديسمبر 1971.
لقد وهب زايد نفسه لبناء وطنه وخدمة مواطنيه وتحقيق طموحاتهم وتطلعاتهم إلى الحياة الكريمة الرغدة، وقاد ملحمة البناء من نقطة الصفر، بإقامة المدارس ونشر التعليم، وتوفير أرقى الخدمات الصحية في كل أرجاء الوطن، وإنجاز المئات من مشاريع البنية الأساسية العصرية والمستوطنات البشرية التي شكلت منظومة من المدن العصرية الحديثة التي حققت الاستقرار للمواطنين.
لقد كان رجل التنمية، ومن الزعماء القلائل الذين تفانوا وكرسوا حياتهم وأعطوا بكل سخاء من أجل عزة وطنهم وإسعاد شعبهم وأمتهم.