سارعت بعض الجهات الحكومية في الباحة وعسير إلى نشر بيانات مطمئنة للمواطنين بعدم وجود خطر من الأفارقة المنتشرين في جنوب السعودية، وإلى عدم تصديق الشائعات التي تتحدث عن وجود عصابات خطرة؛ فهل يكفي أن تقوم الجهات المسؤولة بنشر بيٱنـِْ♡̨̐ـِْات كهذه؟!!
التقارير الصحفية والتلفزيونية كشفت الغطاء عن انتشار كبير لعدد من الأفارقة على السواد الأعظم من جنوب السعودية؛ فلا تكاد تخلو محافظة جنوبية من وجودهم، وتبيَّن أن بعضهم يقومون بأعمال تنافي الأخلاق، وتخالف النظام، من تصنيع للخمور وبيع للأسلحة والمخدرات وبعض أعمال السلب ومداهمة بعض المنازل، فضلاً عن مخالفتهم لأنظمة الإقامة!! وبعد كل هذه التقارير المخيفة لا يمكن لمواطن أن ينعم بالأمن وهو يرى عشرات المجهولين يعتلون قمة الجبل المجاور لمنزله المليء بالنساء والأطفال، وخصوصاً إذا كان لديه تصوُّر مسبق عن جرائم بعضهم!!
في الفترة الأخيرة تطوَّع الكثير من المواطنين لمواجهة هؤلاء المجهولين، وأظهرت مواقع التواصل الاجتماعي والصحف الكثير من الصور ومقاطع الفيديو لمجموعات من الشباب المسلحين وهم يقبضون على المخالفين، ويقيدونهم، في حين لم تعلِّق الجهات المسؤولة على دور المواطنين هذا، سواء بالتأييد أو بالرفض!!
جهود المواطنين التي يقومون بها للدفاع عن أمن أسرهم قد يشوبها بعض المخالفات القانونية، كما أن حياتهم قد تتعرض لخطر أثناء مداهمتهم لهؤلاء المخالفين، إضافة إلى أن مقاطع الفيديو والصور التي تعج بها الشبكة العنكبوتية قد يستغلها البعض؛ ليرسم عن شعب السعودية وحكومتها صورة مشوهة!!
صَمْتُ الجهات ذات العلاقة يجعل المواطن في حيرة من أمره، في حين أن المواطن الذي عانى كثيراً من أذى هؤلاء المجهولين نفد صبره، ولم يعد يطيق احتمال وجود المخالفين قريباً من منزله أو متجره أو مزرعته؛ فهل حان الوقت لمعالجة ملف المجهولين أم أن الصمت سيبقى سائداً، وكأن شيئاً لم يكن؟!!