علّقت إحدى الخريجات الجامعيات القدامى، خطاب مظلمة داخل مصلى نسائي في استراحة واقعة على أحد الطرقات السريعة، اشتكت فيها من تأخير تعيينها وزميلاتها، إضافة لقرار الإلزام باختبارات القياس في إجراءات التوظيف المستقبلية.
الخريجة التي أطلقت على نفسها لقب "المنسية" وأكدت بأنها خريجة بكالوريوس منذ عام 1420هـ، قالت في كلمات في خطابها الذي حمل شعاري وزارة التربية والتعليم ووزارة الخدمة المدنية " أنا إنسانة تخرجت من كلية التربية عام 1420 وأحمل درجة البكالوريوس، وتعرضنا للظلم من وزارتي التربية والتعليم والخدمة المدنية، كل وزارة ترمينا على الأخرى، ورغم أمر والدنا أبو متعب حفظه الله بحصر خريجي الجامعات وتوظيفهم في مدة محدودة إلا أن الوزارتين يتجاهلون الخريجات القديمات وخاصة خريجات البكالوريوس، وزادوا الطين بلة وأول ظلم ظلمونا فيه بحرماننا من احتساب نقاط السنين العجاف واكتفوا بعشر سنوات، ولم يكتفوا بهذا الأمر بل قرروا عدم التعيين لأي معلمة دون اختبار القياس، وهم يعلمون أن هناك خريجات لهم أكثر من 15 سنة، ويفكرون بأنها تعرف للقياس!".
وأضافت " لم يعد لنا في هذا الأمر العصيب إلا رفع الأيادي المظلومة إلى رب السموات والأرض عالم الغيب والشهادة بأن ينصفنا مما تعرضنا له من ظلم في التعيين وعدم احتساب النقاط لجميع سنوات الانتظار وأخيراً باختبار القياس الذي لم يراع ظروفنا".
واختتمت رسالتها بالقول " نسأل الله أن يحفظ قيادتنا الرشيدة الصالحة وعلى رأسهم والدنا الملك عبدالله بن عبدالعزيز حفظه الله وبطانته الصالحة والذي أملنا في الله ثم فيه كبيرة بأخذ حقوقنا وإعطائنا أمر التعيين دون شروط تعقيدية وفي نفس مددنا تعويضاً عن ظلم السنوات الماضية والله المستعان".
وكانت مجموعة من الخريجات قد رفضن اختبار الكفايات "قياس" الذي أقرته وزارة التربية والتعليم أخيراً ليكون شرطاً لقبولهن معلمات، وذلك بعد تطبيقه على المعلمين كخطوة أولى، كما ضجت مواقع التواصل خلال الفترة الماضية بكتابات باعتراضات الخريجات، ومطالبات بإلغاء القرار.