الحوار
هكذا أنتِ معذبي
تُعذبني...تُزلزلني..تجرحني
تشوقني..تقربني...تبعدني
تؤلمني...تزيد حنيني..ثم تحطمني
ما أخذتُ منك سوى الجراح ... وما تعلمتُ منكِك الا الترحال
أحببتك رغم أني لا أضع للحب مكان
تعلقت بك .. رغم أنك دائما زرعت في الخذلان
لم تقلتني؟؟ لم تجرحني؟؟
أهذا هو الحب الذي وعدتني به ؟؟؟؟
أهذا ما تركه قلبكٌ لي ؟؟
الحطام..القسوة ..الجراح
تتركني..ومن غير أعذار
تحطمني..وتقسي علي كعادتك
لكن تذكرمعذبي
أن قلبي لك أخلص
وبك أشتعلت نيرانه
ولك دوما ً به حيز ما ملكه غير نورك
أحبك أقولها رغم كبريائي
ليتني أستطيع كرهك
ليت قلبي يقسى كيوم مثل قسوة قلبك
رغم أن قلبي مات منك ألفاً ... الا انه دوماً يرحمك
هذا قدري الذي لم تكتبه يداي
وهكذا أنت معذبي ..كنت صفحات من قدري
كنت الماضي..الحاضر ..المستقبل
لكن وبعد أن أقفلت بابك ... رحل الحاضر ... وإندثر المستقبل
ولم يتبقى الا أشواك الماضي
اطمئن معذبي فأنا سأصير ورودا ً
سأعطرها بدفء وطيبة قلبي ... وصفاء روحي
وأنفاسي المقبوضة منك قاتلــي
ودموعي الغاليه التي هدِرت من أجلك معذبـي
وضحكتي التي سلبتها أحلامي ....
هكذا هو الانسان
يحب..يجرح..يلّوع..ثم يرحل
وسنرحل جميعا ًيوما ً
فهل فكرت بجسدي الراحل
فأنا أحيا ميته ..
وأنام ميته..
وأفيق ميته..
فأتنفس هواء الخيانة
وأتذوق طعم المرارة
هل هذا ما وعدتني به ؟؟؟
ويلك مني لو أن قلبي حجر ....
ويلك مني لو أن عيني نيران ....
لكنت منت مني من دمعة واحدة محرقة
فمتى أنساك ؟؟؟
وهل سأنساك ؟؟؟
انتهت الحكاية الخريفية ....
انتهت حكايتنا الدافئة بلا حطب أو نار ...
ولكن يبقى السؤال راسخ في ذهني ...
هل سانساك ؟؟
ومتى يكون النسيان ؟؟
هل سينساك قلمي ؟؟
هل سينساك لساني وعيوني ؟؟
هل سأنسى من عذبني ؟؟
من حطمني .. من قتلني حي ؟؟
الوداع وما أسهل لفظها...
وماأصعب الاحساس بها ...
وما أشد حزنا ً منها إلا صاحبها
ويودعني معذبي ..
يودعني بعد ان أهديته درتي النفيسة
بعد أن سلمته قلبي بين راحته
بعد ما أهديته احلامي
وأوهامي الضائعه
فشكرا ً لكِ معذبي...
شكرا ً على أمر الذكريات ...
شكرا ً على قسوة قلبك ...
شكراً على فيضك الحنان لي ...
شكرا ً.. وشكرا ً .. وشكرا ً
ودعائي لك بالهداية والصلاح
ولا أتمنى لك سوى السعادة
وإن لم تكن بدنياك فلتحصدها بآخرتك
... اللهم أمين ...
لعل الله ينسيني من تركني بلا عذر راجح ... بلا سبب مقنع
فهذه الدنيا خائنة .. لا نحصد منها الا الأشواك المريرة
وٱنـِْ♡̨̐ـِْا ما عدت أتأمل فيها خيراً ...
فمعذبي .. تركني
وأعود من جديد في وحدتي ...
فسلامي لك يا ....... (( معذبي ))