منذ أيام و أنا أطالع إحدى الصحف أدركت شيئا لم تكن لدي صورة واضحة عنه ألا و هو التقوى في العبادات.
فلننظر لمختلف العبادات كالصلاة و الذكر و قراءة القرآن مثلا, سنجدها مرتبطة بين قلب المرء و بين ربه فهي مجرد أقوال و حركات لن ينفع الله َشيء منها فهو الغني الحميد .
يقول سبحانه (لن ينال اللهَ لحومُها و لا دماؤُها و لكن يناله التقوى منكم) ,إذل فالعبرة من ذلك هو التقوى .
من معاني التقوى هو إحساس المرء ♧♡ بـ♡ـرب♡♧ه حين يقف أمامه راكعا أو يدعوه ذاكرا و كأنه أمامه , التقوى هو إبتغاء أجر الله من وراء العمل و الخشية منه , و الطمع في أجره و حمده على نعمه و السعي قدر الإمكان لإتقان العبادة مخافة أن لا تتقبل منه ( إنما يتقبل الله من المتقين) .
فبالله عليكم ما فائدة المرء يذكر و يتلو و يصلي و قلبه غائب , إنها مجرد أقوال لا غير و تبقى الفائدة حين تحضر النية و يخشع القلب و تتدبر العقول كل حرف ينطق .
و كان السلف الصالح يهتمون لقبول أعمالهم أكثر من اهتمامهم بالعمل نفسه من ذلك أن أبا الدرداء رضي الله عنه كان يقول : لأن أستيقن أن الله تقبل مني صلاة واحدة أحب إلي من الدنيا و ما فيها , فما بالنا نصلي و نعبد و قلوبنا لاهية لا تتساءل أمتقبل منا أم لا ؟.
و مالنا إلا أن نسأل الله أن يعيننا على ذكره و شكره و حسن عبادته و أن لا يجعل صالح أعمالنا في الآخرة هباءا منثورا .
أستغفر الله إن قلت ماليس به علم
دعوة بجوف الليل منكم أرجوها