يزال معظم الانظمة الصاروخية المحمولة المضادة للجو، التي سرقت من المستودعات العسكرية لحكومة معمر القذافي، داخل ليبيا. واكد هذا ديرين سميث، مستشار فريق العمل العام المنبثق من حكومة الولايات المتحدة، الذي يعمل على قضية اعادة السيطرة على الانظمة الصاروخية المضادة للجو في ليبيا.
ففي كلمته في المؤتمر الصحفي في السفارة الامريكية في الجزائر في اعقاب التشاور مع سلطات هذا البلد، اعلن انه "يتولد انطباع في المرحلة الراهنة، بان معظم الانظمة الصاروخية المحمولة المضادة للجو لا تزال داخل ليبيا". واشار الخبير: "سنعمل بهذا الصدد، مع الحكومة (المؤقتة في طرابلس)، من اجل جمع هذه الانظمة ووضعها تحت رقابة مركزية". واعترف في نفس الوقت بان "هناك خبرا سيئا، يتلخص في انه لا يوجد من يستطيع تحديد عدد الانظمة الصاروخية المضادة للجو المسروقة". واكد ان "التوصل الى التقديرات المبررة يستغرق عدة اشهر".
كما قال انه "لا تتوفر لدى واشنطن حاليا ادلة عديدة على تنقل هذه الانظمة الصاروخية في المنطقة". واضاف سميث ان هيئات حرس الحدود في دول الصحراء الكبرى وضعت اليد حقا على عناصر صواريخ "ارض ـ جو"، ولكنها ليس من الترسانة الليبية". كما قال ان هذه العناصر "لم تكن جاهزة للعمل كليا".
ووفقا للمعلومات، التي عرضها سميث، انجز الامريكيون تصنيف جزء من ترسانة الانظمة الصاروخية المحمولة المضادة للجو الليبية. فاشار سميث الى ان "قسمها الاساسي يتكون من النماذج الصاروخية السوفيتية القديمة "سي أي ـ 7" (ستريلا ـ 2). واضاف ان بعض هذه الانظمة الصاروخية التي اعيدت الى سلطات طرابلس الحالية، "يكسوها الصدأ وعاطلة". واكد سميث ان "الكثير منها كان مع ذلك في حاويات حديدية للنقل، وكانت قادرة على العمل".
وقد افادت صحيفة "واشنطن بوست" في الشهر الماضي، ان الحكومة الامريكية بعثت عشرات الخبراء من القطاع الخاص من بين افراد القوات المسلحة الامريكية المتقاعدين، للبحث عن الانظمة الصاروخية المحمولة المضادة للجو وتدميرها. وتعتزم السلطات الامريكية بالاضافة الى ذلك، توزيع آلاف الكراريس حول هذه الانظمة الصاروخية باللغات العربية والانكليزية والفرنسية على الدول المتاخمة لليبيا، لتسليمها الى هيئات الحدود والجمارك فيها.
وتسنى العثور في مصر، حسب معلومات الصحيفة، على اسلحة مسروقة من المستودعات العسكرية الليبية، بما فيها انظمة صواريخ محمولة مضادة للجو ومدافع رشاسة كبيرة العيار.
فقد اشترى نظام القذافي في وقته، وفقا لتقديرات خبراء مستقلين، حوالي 20 الف صاروخ للانظمة الصاروخية المحمولة المضادة للجو.
المصدر: وكالة ايتار ـ تاس