القاهرة- مكتب الجزيرة- على فراج ، نهى سلطان
قرر المجلس الأعلى للقوات المسلحة في مصر إجراء التصويت في كل مرحلة من المراحل الثلاث للانتخابات البرلمانية على مدى يومين بدلا من يوم واحد، وسوف تجرى المرحلة الأولى يوم الاثنين، ولم يرد على الفور تفسير لقرار المجلس العسكري.
فيما شهدت مصر في المقابل حرب المظاهرات التي كانت ما بين مؤيد للمجلس العسكرى الحاكم وبين معارض لبقائه فى السلطة اشعلت الميادين المصرية أمس بهتافات متباينة، الميدان الأبرز هو «التحرير» بوسط القاهرة الذى شهد طيلة الأسبوع المنصرم اعتصامات واشتبَِــßɐ¢Ķــآآآڪَِات بين المتظاهرين وقوات الشرطة مما أوقع عشرات القتلى والجرحى، لكن على الناحية الأخرى كان ميدان العباسية شرق القاهرة الذى دعا أنصاره إلى مليونية حاشدة لتأييد المجلس العسكرى، وبين هؤلاء واؤلئك جاءت وقفة الأزهر الشريف الذى دعا إلى مليونية الأقصى وشارك فيها الآلاف لتقضي مصر يومها فى مظاهرات مختلفة بشعارات تتفق جميعها على ضرورة التحول الديمقراطى لكنها تختلف على الآليات والتوقيتات .
وقد توافد الآلاف منذ فجر أمس على ميدان التحرير للمشاركة فى مليونية «الفرصة الأخيرة» التى دعت لها اكثر من 38 حركة من القوى والتيارات السياسية للمطالبة بتنفيذ مطالب الثورة، وتتمثل أهم مطالبهم في سرعة تشكيل حكومة الانقاذ الوطنى وأيضا اجراء الانتخابات البرلمانية في موعدها، وعودة الجيش الى ثكناته وقيامه بدور حماية البلاد، وشهد الميدان العديد من اللافتات أهمها «الشعب يريد إسقاط المشير».
كما تقدم مئات المحتجين منتقلين من ميدان التحرير بالقاهرة أمس إلى مقر مجلس الوزراء القريب تعبيرا عن رفض عشرات الألوف من النشطاء المحتشدين في الميدان لتعيين رئيس الوزراء الأسبق كمال الجنزوري رئيسا للوزراء بقرار من المجلس العسكري الحاكم وتكليفه بتشكيل حكومة إنقاذ وطني.
كما نظم آلاف من مؤيدى المجلس العسكرى مسيرتين، الأولى من شارع الدمرداش والأخرى من مسجد النور بالعباسية، متجهين إلى ميدان العباسية، للانضمام إلى المليونية التى دعا إليها مؤيدو المجلس العسكرى، التي شهدت تواجدا عددا كبيرا من المحافظات مرددين هتافات «بالطول بالعرض طنطاوى هي حمى الأرض، يا مشير يا مشير اوعى تسبها للتحرير». أما في ساحة الجامع الأزهر فعاليات جمعة «نصرة الأقصى» التى دعا إليها الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف لمواجهة المحاولات الإسرائيلية لتهويد القدس وشارك فى الوقفة نحو 5 آلاف من أساتذة وعلماء الأزهر وطلاب الجامعة والمصلين من مختلف التيارات الدينية والسياسية.
وفى مشهد غريب لم يعتده المتظاهرون بميدان التحرير فى المليونيات السابقة أدى المتظاهرون شعائر صلاة الجمعة خلف أربعة أئمة مختلفين، وبأربع مناطق مختلفة داخل ميدان التحرير، حيث أدى المتظاهرون صلاة الجمعة بمسجد عمر مكرم، وقام بخطبة الجمعة أحد أئمة الأزهر، فى حين أدى المئات من المتظاهرين فى نفس التوقيت صلاة الجمعة أمام مجمع التحرير خلف أحد الأئمة، وبحضور د.محمد البرادعي، فيما ادى باقي المتظاهرين لصلاتين مختلفين خلف إمامين مختلفين، الأولى بساحة الميدان، فى حين أدى أنصار وأسرة الشيخ عمر عبد الرحمن أمير الجماعة الإ •• آلسَـِْ♡̨̐ـِْلامَ علـِْ♡̨̐ـِْيگمَ •• ية المسجون بأمريكا صلاة الجمعة على بعد خطوات قليلة من مسجد عمر مكرم.