دمشق - أنقرة - موسكو - وكالات
انتهت المهلة التي منحتها الجامعة العربية لسورية مساء أمس الجمعة من دون الحصول على رد من دمشق، وهو ما يجعل مسألة فرض العقوبات مطروحة, حسبما أفاد دبلوماسي عربي. وقال الدبلوماسي «لم نتلق أي رد من الحكومة السورية». وقال وزير الخارجية التركي أحمد داود اوغلو أمس ان وزراء الخارجية العرب قد يجتمعون غدا الأحد لمزيد من المحادثات حول سورية بحضور تركيا.
وأضاف داود اوغلو «ربما ينعقد اجتماع لوزراء خارجية الجامعة العربية غدا الأحد بحسب التطورات. وسأحضره أيضا». وتابع «لدينا خريطة طريق اتفقنا عليها مع الجامعة العربية». ولم يتحدث داود اوغلو عن تفاصيل خريطة الطريق، لكنه قال انه والوزراء سيواصلون التباحث مع الاتحاد الأوروبي وحلف شمال الأطلسي والدول الأعضاء في مجلس الأمن الدولي وآخرين في المجتمع الدولي حول ما يتعين فعله إذا لم تتخذ سورية خطوات لوقف نزيف الدماء. وقال اوغلو إن تركيا مستعدة للتعاون مع الجامعة العربية إذا لم تظهر سورية حسن النية لإنهاء حملتها العنيفة على الاحتجاجات.
بدوره أكد نائب رئيس الوزراء التركي بولنت ارينج ان بلاده ترفض بشدة أي تدخل عسكري أجنبي في سورية كما ترفض أي مشاركة في هكذا تدخل في هذه الدولة المجاورة, حسبما أفادت قناة سي ان ان - ترك الإخبارية التلفزيونية.
من جهة أخرى أعلن المتحدث باسم الخارجية الروسية الكسندر لوكاشيفيتش أمس، (قبل انتهاء المهلة التي حددتها الجامعة العربية لسورية) ان موسكو تعارض الضغط على دمشق أو فرض عقوبات على حليفتها التقليدية وتطالب بالعودة إلى الحوار السياسي.
على الصعيد الميداني, قتل ما لا يقل عن 18مدنيا على الأقل في «جمعة الجيش الحر يحميني» التي خرج فيها المتظاهرون في عدد من المدن السورية. وقال ناشط سوري معارض مقيم في لبنان إن ما لا يقل عن 18 شخصا قتلوا على يد القوات الحكومية السورية والشبيحة في وسط وجنوب البلاد أمس الجمعة. وقصفت قوات النظام السوري محافظات حماة وحمص وأدلب ودرعا المضطربة لمنع المحتجين المؤيدين للديمقراطية من النزول إلى الشوارع عقب أداء صلاة الجمعة. وقال الناشط الذي ذكر أن اسمه الأول فقط هو /هوزان/ لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) «إن عشرة أشخاص قتلوا في حمص بينما قام الشبيحة الموالون لنظام الرئيس السوري بشار الأسد بقتل ثمانية آخرين بالرصاص في حماة ودرعا». فيما أعلن المرصد السوري لحقوق الإنسان أمس إن قوات الأمن السورية عن اعتقال القوات السورية 44 شخصا في حملة مداهمات واعتقالات نفذتها في مناطق مختلفة بالبلاد.وذكر المرصد أن قوات الأمن اعتقلت 37 مدنيا خلال حملة مداهمات واعتقالات في قرية الفرقلس بمحافظة حمص وسط البلاد. وأضاف أن سبعة شبان آخرين اعتقلوا في حملة مداهمات واعتقالات نفذتها القوات السورية في الأحياء الجنوبية لمدينة بانياس ، شمال غربي البلاد ، تزامنت مع إطلاق رصاص كثيف. وأشار المرصد السوري إلى أن تسعة أشخاص لقوا حتفهم أمس، بينهم فتى 16 عاما قتل برصاص قناصة في مدينة دوما بريف دمشق.
من جهة أخرى زعم الجيش السوري أمس في بيان له مقتل عشرة من أفراده بينهم ستة طيارين قتلوا في هجوم قام به عدد من المسلحين على إحدى القواعد الجوية العسكرية بالقرب من حمص بعد ظهر أمس، كما ادعى الجيش ان هذا الهجوم مدعوم خارجيا.